تطورات الضفة الغربية| شهيد وتجدد الاقتحامات واعتداءات المستوطنين

شيع الفلسطينيون، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد الشاب أمير القيسي "عرقاوي" (23 عاما) في مسقط رأسه في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بمشاركة شعبية وفصائلية على وقع الهتافات الوطنية المناهضة للاحتلال والمنددة بجرائمه، وأخرى تمجد الشهيد والمقاومة الفلسطينية.

ويأتي تشييع جثمان الشهيد بعد ارتقائه مساء أمس السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها أطراف مخيم ومدينة جنين، وإصابة شاب آخر.

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت حملة اعتقالات جديدة طاولت أكثر من (40) مواطنًا من مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بينهم طفلان.

ووفق بيان للهيئة والنادي، فإنه بذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، إلى نحو (2470) حالة.

وأكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّ الاحتلال يواصل حملات الاعتقال الممنهجة كإحدى أبرز السياسات الثابتة، التي تصاعدت بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المعتقلين وعائلاتهم، وذلك إلى جانب جريمة الإعدامات الميدانية المتواصلة.

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، إقدام جيش الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم، على إعدام الأسير المحرر منتصر سيف، من بلدة برقة شمال نابلس شمالي الضفة الغربية، والذي أمضى في سجون الاحتلال (17 عاماً)، وأفرج عنه قبل تسعة أشهر.

وقالت الهيئة في بيان لها: "إن عملية اغتيال وإعدام الأسير المحرر سيف تأتي في سياق ملاحقة الأسرى المحررين، والنيل منهم ومن أسرهم، ضمن سياسة تنكيل ممنهجة بهم، واستهداف لاستقرارهم، سواء بالاعتقال أو القتل".

وأكدت الهيئة أن الأسير سيف الذي اعتقل بتاريخ 19/2/2007، وأمضى محكوميته كاملة، وبدأ يخطط لإنشاء حياة يتجاوز من خلالها آلام ومصاعب السنوات الطويلة التي أمضاها داخل الأسر، وجد نفسه مجدداً فريسة لهذا الاحتلال الفاشي والدموي.

وقالت الهيئة: "إن القتل والاغتيال بحق الأسير سيف كانا هدفاً لما يسمى الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال، حيث كان بمقدورهم اعتقاله، ولكن الوحشية والتطرف الصهيوني، وتعليمات حكومة الاحتلال للجيش بالتصرف الميداني، أدت إلى عملية الاغتيال الجبانة، علماً أن جثمان الشهيد لا يزال محتجزاً لدى جيش الاحتلال".

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، 30 فلسطينياً على الأقل من مناطق مختلفة من الضفة الغربية بما فيها القدس.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينية جميلة الجبارين من القدس والأسير المحرر حازم الفاخوري زوج الأسيرة لمى خاطر بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل، والطفل عمر علقم من القدس، علاوة على اعتقالات شملت أسرى محررين.

وتخلل عمليات الاعتقال اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة مناطق من الضفة الغربية.

استشهد الأسير المحرر منتصر سيف من قرية برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية صباح اليوم الأحد، بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه خلال اعتقاله.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب منتصر محمد أمين مصطفى سيف (34 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال فجر اليوم، في بلدة برقة.

وأوضح عضو مجلس قروي برقة عميد دسوقي لـ"العربي الجديد"، أن قوات خاصة إسرائيلية طوقت منزلا كان فيه منتصر برفقة أصدقائه فجر اليوم، وحينما حاول الهروب أطلقت تلك القوات النار باتجاهه وأصابته واعتقلته، ثم أعلن عن استشهاده صباح اليوم، علما بأنه أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 17 عاما.

وأشار دسوقي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت صديقي الشهيد الأسير المحرر محمود حجة، وأمين سر حركة فتح في برقة شادي أبو عمر، فيما لا تزال تحتجز جثمان الشهيد.

تغطية صحفية: منتصر سيف الذي ارتقى متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة برقة قضاء نابلس. pic.twitter.com/KnUGDCqSNC

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 12, 2023