ارتفاع أسعار قطع تبديل السيارات في سورية

ارتفاع أسعار قطع تبديل السيارات في سورية

18 أكتوبر 2022
انهيار الليرة يلقي بظلاله على الاقتصاد السوري (العربي الجديد)
+ الخط -

ارتفعت أسعار قطع تبديل السيارات بنسبة 40% في مناطق سيطرة النظام السوري، وفق رئيس الجمعية الحرفية لصيانة السيارات، إلا أن هذا الارتفاع لا يقتصر فقط على مناطق سيطرة النظام، حيث تشهد مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أيضا ارتفاعاً في أسعار قطع التبديل. 

وأكد أيمن البصال، "رئيس الجمعية الحرفية السورية لصيانة السيارات"، في حديثه لإذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام في تقرير نشر أمس الإثنين، أن الارتفاع بنسبة 40% بدأ منذ حوالي شهر، والأسعار تشهد تغيرات بشكل يومي باتجاهين صاعد وهابط، وذلك تبعا لأسعار صرف الليرة مقابل الدولار، كون القطع مستوردة من الخارج.  

 ووفق البصال، فإن الإقبال على الإصلاح قليل، ويتم في حالات الضرورة فقط، والفئات الاكثر قصداً للصيانة هي أصحاب السيارات العمومية (التاكسي، السرفيس)، موضحا: "إنهم بحاجة لإصلاحات شهرية بتكلفة لا تقل عن 200 ألف ليرة، إلى جانب أن كلفة "غيار الزيت" وصلت لـ140 ألف ليرة، وإصلاح الدولاب أو استبداله 250 ألف ليرة، مشيراً إلى أنه رغم ارتفاع التكلفة، "إلا أن الحرفيين اليوم خاسرون". 

وتتوفر في الأسواق قطع الغيار الصينية والكورية (كورية الجنوبية)، وهي نادرة في الأسواق، كما أشار البصال، أيضا إلى أنه يوجد قطع غيار مغشوشة في السوق وتتعطل خلال أيام من تركيبها.  

وكان البصال لفت خلال حديثه إلى أن أسعار السيارات مرتفعة للغاية، وسعر أرخص نوعية منها لا يقل عن 20 مليون ليرة سورية (4000 دولار)، سواء من نوعيات (غولف، لانسر)، مؤكدا على ضرورة إيقاف السيارات القديمة التي تعود للسبعينيات ومنها فولكسفاغن 76 ، كون غالبها معدلا ومقصوصا. 

أما في مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فهناك زيادة في الطلب على قطع الغيار، وفق ما أكد عبد الرحمن الحسن الذي يعمل في مجال الصيانة، وأوضح خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن القطع غير متوفرة بشكل دائم، خاصة للسيارات الموجودة وهي سيارات أوروبية قديمة.  

وأضاف الحسن: "ارتفاع أسعار الشحن، وتراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بشكل مستمر، ومحاولات التجار المستمرة استغلال زيادة الطلب، كلها ساهمت في رفع أسعار القطع، وأيضا طلب قطع محددة من التجار يجعلهم يتحكمون في السعر بحجة عدم توفرها، أو الوقت الذي تستغرقه، وإمكانية توفرها من المصدر". 

أحمد الإبراهيم قال لـ"العربي الجديد": "أمتلك سيارة من نوع (هوندا سينتافيه) موديل 2007، دائما تتعطل بسبب حالة الطرق السيئة للغاية، أيضا أعاني من موضوع الوقود السيئ للغاية الذي يتسبب بأعطال دورية، وأحتاج دوما لتنظيف (البخاخات) التي تتعطل أيضا بسبب الوقود، ناهيك عن الإطارات، التي يجب تبديلها باستمرار نتيجة حالة الطرق السيئة، والمساعدات التي تتعطل بشكل مستمر". 

ويستورد التجار في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية قطع غيار السيارات عبر إقليم كردستان العراق. 

 

وارتفعت أسعار السيارات وقطعها في سورية بشكل ملحوظ منذ عام 2011، مع اتخاذ حكومة النظام السوري قرارا بمنع استيرادها حفاظا على النقد الأجنبي، وكانت لجنة من إدارة الجمارك ووزارة الاقتصاد قدمت مقترحا لاستئناف الاستيراد إلى مجلس الشعب في عام 2019 ليلقى القرار موافقة في عام 2022.

المساهمون