إفراغ حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز" بالكامل في غزة

إفراغ حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز" بالكامل في غزة

16 مارس 2024
تم إفراغ سفينة المساعدات الإنسانية التي انطلقت من قبرص في غزة (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سفينة المساعدات "أوبن آرمز" وصلت إلى غزة من ميناء لارنكا حاملة 200 طن من المواد الغذائية لتخفيف الجوع بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب.
- "وورلد سنترال كيتشن" أنشأت رصيفًا من الأنقاض لتسهيل توزيع المساعدات بدعم من وزارة الخارجية الإماراتية، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من خطر المجاعة.
- تجهيز سفينة إغاثية ثانية بميناء لارنكا لإرسال مزيد من المساعدات الغذائية إلى غزة، استجابة لزيادة سوء التغذية بين الأطفال والحاجة للوصول الإنساني الأسرع.

أفرغت حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز" وهي الأولى التي تصل إلى قطاع غزة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص بالكامل الجمعة، وفق ما أكدت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) السبت.

وقالت المنظمة الخيرية الأميركية التي تتولى مهمة توزيع المساعدات في بيان: "أفرغت حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز" بالكامل، ويجري التجهيز لتوزيعها في غزة".

من جهتها قالت منظمة أوبن آرمز في تدوينة على منصة "إكس"، مساء الجمعة، "رغم الظلام والصعوبات لا يتوقف النشاط على الأرض في غزة لتفريغ 200 طن من المواد الغذائية".

وأضافت: "نأمل أن يكون هذا الممر الذي نفتحه اليوم طريقاً إلى جانب الممرات الأرضية للتخفيف من حدة الجوع والمعاناة واستعادة الإنسانية للسكان المدنيين في غزة. هذا اليوم لن ننساه أبداً".

وفي ظل شح المساعدات التي تصل عن طريق البر إلى القطاع المدمر بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب الإسرائيلية، يجري إسقاط طرود المساعدات جواً، وستُسلَّم عن طريق البحر بفضل فتح هذا الممر الإنساني البحري.

وكانت سفينة المساعدات "أوبن آرمز" open arms قد أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص، الثلاثاء الماضي، وهي تسحب بارجة تحمل نحو 200 طن من المواد الغذائية، ضمنها الطحين والأرز والمعلبات.

وفي ظل عدم وجود بنية تحتية لميناء، كانت منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، قد أكدت قيامها بإنشاء رصيف في غزة بمواد من المباني المدمرة والأنقاض، مشيرة إلى أنها نشرت فرقاً لتوزيع الطعام في غزة منذ بداية الحرب، كما أنها تخطط لتوزيع شحنة المساعدات من خلال 60 مطبخاً تديرها في جميع أنحاء غزة.

وتأتي هذه الشحنة في وقت يئن فيه القطاع تحت وطأة ظروف إنسانية أقل ما يمكن وصفها بالمأساوية في ظل تحذيرات أممية لم تتوقف من أن خطر المجاعة في غزة يزداد يوماً بعد الآخر، وأن وصول المساعدات إلى مدينة غزة لا يكفي لمنع حدوث المجاعة.

بدء تجهيز سفينة إغاثية ثانية إلى غزة

من جهتها، أعلنت مؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، السبت، بدء تجهيزها ثاني سفينة إغاثية بميناء لارنكا في قبرص اليوناينة لإرسالها إلى قطاع غزة المحاصر، مشيرة عبر منصة "إكس" إلى أن خوان كاميلو، أحد منتسبيها، موجود في لارنكا بقبرص، حيث يقوم فريقها بتحميل شحنة السفينة الثانية إلى غزة.

وأشارت المؤسسة إلى أن تلك الجهود الإغاثية تجري بدعم من وزارة الخارجية الإماراتية، موضحة أن حمولة السفينة تتألف من "مئات الأطنان من المساعدات".

 

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أكد في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، أن ما "يقدر بـ300 ألف شخص في شمال غزة، انقطعت عنهم المساعدات كثيراً"، مشدداً على الحاجة الماسة للوصول الإنساني أسرع وأكثر استدامة.

وتشير النتائج الأخيرة لفحوصات سوء التغذية التي أجرتها المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية إلى زيادة كبيرة في معدل سوء التغذية الحاد العام بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 59 شهراً.

ووصل سوء التغذية الحاد العام بالقطاع إلى 16.2 في المائة، وهو معدل يتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 في المائة.

ومنذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية. وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع الفلسطيني، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.

(فرانس برس، العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون