بلينكن: حماس العقبة الوحيدة أمام وقف إطلاق النار في غزة

بلينكن: حماس العقبة الوحيدة أمام وقف إطلاق النار في غزة

04 مايو 2024
بلينكن: إسرائيل لم تقدّم خطة لحماية المدنيين، 1 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يتهم حركة حماس بكونها العقبة الرئيسية أمام وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة موافقتها على وقف الأعمال القتالية ويذكر التحديات في التفاوض معها عبر وسطاء.
- حماس ترسل وفدًا إلى القاهرة لتقديم ردها على مقترحات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في إطار جهود مصرية وقطرية لتسهيل المفاوضات وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
- تصاعد التحذيرات الدولية بشأن الوضع في رفح مع تعبير الأمم المتحدة، وزير الخارجية الأميركي، ومنظمات دولية عن قلقهم من تداعيات اجتياح إسرائيلي محتمل، مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين والعمليات الإنسانية.

منظمة الصحة العالمية: اجتياح رفح "قد يؤدي إلى حمام دم"

بلينكن: أضرار اجتياح رفح ستتجاوز "حدود المقبول"

مصادر لـ"العربي الجديد": وفد حماس لللقاهرة يحمل رسالة من السنوار

"بوليتكو": إسرائيل أبلغت واشنطن ومنظمات بخطتها لإجلاء المدنيين

اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها "العقبة الوحيدة" أمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي وقت متأخر الجمعة، قال بلينكن: "ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلا قبول الإجابة بـ "نعم" بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن". وأضاف متحدثا خلال منتدى سيدوني الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا "الواقع في هذه اللحظة أن العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف إطلاق نار هي حماس".

ورأى وزير الخارجية الأميركي أنه "إذا كان صحيحا أن حماس تمثل الشعب الفلسطيني، كما تدّعي، فإن القبول بوقف إطلاق النار يفترض أن يكون القرار البديهي". وتابع "ربما هناك أمر آخر يجري، وستكون لدينا صورة أوضح لذلك في الأيام المقبلة"، متحدثاً في الوقت نفسه عن "صعوبات" في التفاوض مع حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية ولا تدخل في محادثات مباشرة معها. وفي هذا الإطار، قال بلينكن إن "قادة حماس الذين نجري معهم محادثات غير مباشرة، عبر القطريين وعبر المصريين، يعيشون بالطبع خارج غزة". وتابع أن "صانعي القرار في نهاية المطاف هم أولئك الموجودون في غزة نفسها والذين ليس لدى أي منا اتصال مباشر معهم".

وفد من حماس إلى القاهرة لتسليم ردها النهائي

وتمر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تقودها قطر ومصر، بساعات حاسمة وسط ترقب وصول وفد حماس إلى القاهرة لتسليم الموقف النهائي للحركة من المقترحات التي تم تطويرها. وأكدت حركة حماس أنها سترسل وفدها غداً السبت إلى القاهرة لاستكمال المباحثات. جاء ذلك في بيان للحركة مساء اليوم ورد فيه: "وإذ نؤكّد الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بهذه الروح نفسها للتوصل إلى اتفاق". وشدد البيان ذاته: "إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بالكامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".

وقبل تأكيد الحركة إرسال وفدها علم "العربي الجديد" أن وفد حركة حماس سيحمل معه رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار إلى رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، تتضمن رداً على نقاط محددة طلبتها القاهرة خلال الاتصالات الأخيرة، وطلبت رداً واضحاً من السنوار بشأنها بعدما حاولت القاهرة تقريب وجهات النظر وتجسير الخلافات بشأن الموقف من وقف إطلاق النار الكامل والدائم. وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن إجمالي ما طرح من أفكار خلال الساعات الماضية يحمل صيغاً متطورة وتلقى قبولاً مبدئياً للتفاوض بشأنها شريطة جدية الجانب الإسرائيلي، وذلك في وقت وصل فيه قبل وفد حماس مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة اليوم الجمعة من أجل دفع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.

بلينكن: أضرار اجتياح رفح ستتجاوز "حدود المقبول"

وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، تحذيراته من اجتياح رفح المكتظة في أقصى جنوب قطاع غزة، قائلاً إن إسرائيل لم تقدّم خطة لحماية المدنيين. وقال بلينكن في منتدى سيدونا الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا: "في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول".

وأدلى بلينكن بتصريحاته بعد يومين على لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين في آخر جولة قام بها في الشرق الأوسط. وقبل لقائه بلينكن، أكد نتنياهو عزمه على المضيّ في خطته لشنّ هجوم بري على رفح، المدينة المكتظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، أياً كانت نتيجة المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وكان موقع بوليتكو الأميركي قد قال، أمس الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والمنظمات الإغاثية العاملة على الأرض بوضع خطة إجلاء المدنيين من رفح، جنوبيّ قطاع غزة، التي تصرّ إسرائيل على اجتياحها بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم التحذيرات الدولية والإغاثية المتزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي ومصدرين آخرين مطلعين على التطورات قولهم إن جيش الاحتلال يخطط لإجلاء السكان من مدينة رفح نحو منطقة المواصي غربيّ خانيونس، وقال أحد المصادر للموقع إن جيش الاحتلال بدأ في طلب الخيام لنصبها في منطقة المواصي، من دون أن يقدّم (الجيش) أي تفاصيل بشأن كيفية نقل المدنيين بأمان إلى المنطقة، أو كيفية تنظيمهم فور وصولهم.

منظمة الصحة العالمية: اجتياح رفح "قد يؤدي إلى حمام دم"

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن هجوما عسكريا إسرائيليا على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "قد يؤدي إلى حمام دم"، داعيا إلى وقف إطلاق النار. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة، عبر منصة إكس: "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بغزة قد تؤدي إلى حمام دم وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلا".

من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينس لايركه، الجمعة، إن اجتياح رفح من قبل إسرائيل سيعرّض أرواح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة للخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله. وتصرّ إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها. وأضاف لايركه في إفادة صحافية في جنيف: "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره، لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح"، مضيفاً أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطاً لتوزيع الغذاء، ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

(فرانس برس، العربي الجديد)