منظمة المطبخ المركزي العالمي تطالب بتحقيق مستقل بمقتل موظفيها في غزة

منظمة المطبخ المركزي العالمي تطالب بتحقيق مستقل بمقتل موظفيها في غزة

04 ابريل 2024
طلبت المنظمة من إسرائيل الاحتفاظ بالمواد الخاصة بالحادثة لضمان نزاهة التحقيق (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تطالب بتحقيق مستقل في ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لمقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة، مؤكدة أن الهجوم استهدف مركبات معروفة الهوية وكانت تحركاتها بالتنسيق مع الجيش.
- الطاهي خوسيه أندريس، مؤسس المنظمة، يصف الهجوم بأنه منهجي واستهدف عربة تلو الأخرى، فيما تعلن المنظمة عن مقتل مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا بين الضحايا.
- ردود فعل دولية واسعة تطالب بالشفافية والمحاسبة، بما في ذلك أستراليا التي أعربت عن عدم رضاها بالتفسيرات الإسرائيلية، وإسرائيل تعترف بقتل العمال "عن غير قصد" وتفتح تحقيقًا لفهم ملابسات الحادث.

طالبت منظمة المطبخ المركزي العالمي بفتح تحقيق مستقل في ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لمقتل سبعة عمال إغاثة تابعين لها في قطاع غزة. وأفادت المنظمة، في بيان اليوم الخميس، بأنها طلبت من أستراليا وكندا وأميركا وبولندا وبريطانيا الانضمام إليها للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل من طرف ثالث في الهجوم والتأكد إن كانت الضربات قد نفذت بشكل متعمد.

وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم الذي استهدف الفريق الإغاثي شمل عدة ضربات واستهدف ثلاث مركبات تابعة لمنظمة المطبخ العالمي كانت تقلّ مدنيين، ما أدى إلى مقتلهم، مؤكدة أن المركبات التي استهدفت كانت معلومة الهوية بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وكانت تحركاتها بالتنسيق معه وكان على علم بخط سير رحلتهم ومهمتهم الإنسانية.

وأكدت أنها طلبت من إسرائيل الاحتفاظ بجميع الوثائق والاتصالات والتسجيلات المرئية والصوتية وأي مواد ذات صلة بالضربة التي استهدفت القافلة في الأول من إبريل/ نيسان الماضي، للحفاظ على نزاهة التحقيق.

وأشارت منظمة المطبخ المركزي العالمي إلى أن إجراء تحقيق مستقل هو السبيل الوحيد لتحديد حقيقة ما حدث، ولضمان الشفافية والمحاسبة للمسؤولين، ومنع الهجمات المستقبلية على عمال الإغاثة الإنسانية.

وكان مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي، الطاهي الشهير خوسيه أندريس، قد قال الأربعاء، إن الهجوم الإسرائيلي كان "بشكل منهجي واستهدف عربة تلو الأخرى".

وأعلنت المنظمة، الثلاثاء، أنّ مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا كانوا من بين سبعة من موظفيها قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في دير البلح وسط غزّة خلال الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء. وأكّدت المنظمة غير الربحية أنها تشعر بالصدمة "لتأكيد مقتل السبعة من أعضاء فريقها في الغارة".

وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنه فتح تحقيقاً "معمقاً في الحادث، من خلال أعلى الرتب في الجيش، لفهم جميع ملابساته"، فيما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قتل "عن غير قصد" سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية على قطاع غزة.

وقال لدى مغادرته المستشفى في القدس بعدما خضع لعملية بسيطة: "للأسف، وقعت في اليوم الأخير حادثة مأساوية حين قصفت قواتنا أبرياء في قطاع غزة عن غير قصد".

وأثارت الحادثة التي أضاءت على جزء مما تعانيه المؤسسات الإغاثية ردود فعل دولية واسعة، ودعوات لإجراء تحقيق بشأنها، بما في ذلك أستراليا التي قال رئيس وزرائها أنتوني ألبانيزي إن التفسير الذي قدمته إسرائيل "ليس جيدا بما يكفي".

وقال ألبانيزي خلال مؤتمر صحافي في سيدني: "نحن بحاجة إلى المحاسبة على كيفية حدوث ذلك، والأمر غير الجيد بما يكفي هو التصريحات التي صدرت، بما في ذلك القول إن الأمر مجرد نتاج للحرب".