كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن أنه اتفق مع نظيره المصري سامح شكري على العمل خلال الفترة القادمة لإقرار خارطة للطريق تقود ليبيا إلى الانتخابات، جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني مع قناة "Habertürk TV" المحلية التركية.
التوافق التركي المصري ينعكس على إمكانية تقديم خارطة طريق للحل في ليبيا
وأوضح تشاووش أوغلو "نعتقد أن وجهات نظرنا بشأن ليبيا ليست مختلفة تمامًا. وقد نفكر بشكل مختلف في بعض الأساليب". وأضاف "عندما كانت علاقاتنا باردة، كان هناك بعض عدم الثقة. كانت هناك شكوك وانتقادات من مصر حول أنشطتنا هناك. وبعد بداية الحوار، رأينا أن هدفنا النهائي واحد".
وأشار الوزير التركي إلى أنه يوجد حاليًا مشروع لتأسيس "كتيبة مشتركة ستكون نواة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا"، وتابع "هناك حاجة لإنشاء جيش مشترك بين الشرق والغرب، ويمكننا مع مصر تدريب وتقوية قوات الجيش الليبي الموحد"، واستدرك، قائلًا: "المهم هو العملية السياسية"، مؤكدًا أن لتركيا اتصالات مع كل الأطراف في ليبيا.
الحدود البحرية
وعند سؤاله عن الحدود البحرية، أجاب تشاووش أوغلو، بأنه خلال اللقاء الذي جمعه مع سامح شكري، لم يتم التطرق إلى مسألة مناطق الصلاحية البحرية. لكنه، أشار إلى أن "القاهرة تحترم مناطق الصلاحية البحرية لتركيا"، منوهًا بأن "مصر ستستفيد أكثر من التعاون بين البلدين فيما يتعلق بمناطق الصلاحية البحرية".
لقاء أردوغان والسيسي
وردًا على سؤال عن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال وزير الخارجية التركي، إنه "لا يوجد قرار بهذا الشأن حتى الآن، وسيتم اتخاذ الخطوات في إطار آراء وتعليمات أردوغان والسيسي". مشيرًا إلى أن اللقاء المرتقب "لن يتأخر كثيرًا"، لكن لم يتم تحديد المكان الذي سيشهد اللقاء.
يذكر أن لقاءً قصيرًا جمع أردوغان والسيسي كان الأول من نوعه، في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش فعاليات افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.
يوجد حاليًا مشروع لتأسيس "كتيبة مشتركة ستكون نواة لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا"
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد وصل إلى العاصمة التركية أنقرة، الخميس، في زيارة رسمية، وعقد مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي أكد أن "تركيا ومصر تتخذان خطوات ملموسة من أجل تعيين السفراء"، وأوضح أنه اتفق مع نظيره المصري على "اتخاذ خطوات ملموسة خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين".
