29-أبريل-2024
إمداد عسكري في حدود دارفور

بعد ليلة حافلة بالمعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع، عاد الهدوء إلى أحياء الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، صباح الإثنين، فيما شوهد الدخان يتصاعد من حي المصانع، ولم تنجُ بعض المنازل من نيران المدافع، حسب ما نقل مواطنون لـ"الترا سودان".

احترقت بعض المنازل في الفاشر بسبب سقوط قذائف 

وجراء الاشتباكات سجلت بعض الأحياء التي شهدت المعارك حالات نزوح للعائلات إلى الناحية الجنوبية للمدينة طبقًا للصحفي معمر إبراهيم الذي تحدث لـ"الترا سودان" من الفاشر.

وأضاف: "تعرضت بعض أحياء المصانع إلى حريق كبير بسبب الاشتباكات وسقوط القذائف الصاروخية، وبعض المواطنين نزحوا من تلك الأحياء لأن امتداد النيران شمل منازلهم".

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء أمس شرق مدينة الفاشر بين الجيش والدعم السريع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة جراء المعارك العسكرية.

وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن الاشتباكات تجددت الإثنين بين الجيش والدعم السريع، والوضع انتقل إلى مرحلة خطيرة لأن وتيرة المعارك العسكرية مختلفة تمامًا هذه المرة.

وقال أبوبكر وهو عامل طوعي إنساني في الفاشر لـ"الترا سودان"، إن الدعم السريع منذ سيطرتها على بوابة مليط منتصف هذا الشهر تحاول السيطرة على الفاشر؛ وقامت مؤخرًا بتشكيل مجلس مدني في البلدة الواقعة غربي الفاشر.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية حذرت من هجوم وشيك على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ودعت الجيش والدعم السريع إلى خفض التصعيد العسكري فورًا.

ويقيم بمدينة الفاشر حوالي (800) ألف شخص، العديد منهم نازحون بسبب الصراع المحتدم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتُتهم القوات المسلحة بإطلاق البراميل المتفجرة التي تصيب المدنيين.

وتعد الفاشر المدينة الوحيدة التي تقع تحت سيطرة الجيش والذي تحالف مؤخرًا مع حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وهو وزير المالية في الحكومة القائمة بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية، كما انضمت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو حاكم إقليم دارفور إلى المجموعات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة، وحذر مناوي الأسبوع الماضي من اتجاه الدعم السريع إلى إنشاء دولة جديدة في غرب السودان.

وقال مناوي إن الحركات تعمل على ضبط النفس أملًا في منح الجهود السلمية فرصة لإنقاذ الوضع في إقليم دارفور، وقال إن هذا الوضع لن يستمر هكذا.