قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي بأن الصراع يجب ألا يمتد إلى المنطقة. وأضافت "نحن بوضوح نضغط من أجل وقف التصعيد ونحتاج إلى التأكد من أن الصراع لا يمتد إلى المنطقة".
دعوات دولية لعدم التصعيد مع ترقب الردّ الإسرائيلي على إيران
- روسيا تعرب عن قلقها من تصاعد التوتر وتدعو لضبط النفس، بينما تحث بريطانيا وألمانيا وفرنسا إسرائيل على عدم الرد والمساهمة في خفض التصعيد.
- مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بطلب من إسرائيل لنقاش الهجمات، حيث دعا السفير الإسرائيلي لفرض عقوبات على إيران، بينما أكدت إيران على حقها في الدفاع عن النفس.
تستمرّ ردود الفعل الدولية على الهجمات التي نفذتها إيران، ليل السبت – الأحد، ضد أهداف إسرائيلية، في إطار الردّ على اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي في غارة إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي، في وقت تستمرّ إسرائيل بدراسة ردّها، وسط تحذيرات من أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وفي وقت عبّرت روسيا، اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ودعوتها كلّ الدول المعنية إلى ضبط النفس وتسوية كل الخلافات بأساليب سياسية ودبلوماسية حصراً، حضّ كلّ من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إسرائيل على عدم الردّ على الهجوم، والمساهمة في خفض التصعيد.
وأمس الأحد، عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك جلسة طارئة بطلب من إسرائيل، لنقاش الهجمات التي نفذتها إيران. ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان مجلس الأمن الدولي إلى فرض "كل العقوبات الممكنة" على إيران، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على إسرائيل. بدوره، قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إنّ إيران "لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".
كلّ تطورات المواقف الدولية على الردّ الإيراني يرصدها "العربي الجديد" أولاً بأول:
قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إنه سيكون هناك ردّ على الهجوم الإيراني لكن السؤال يبقى متى وأين، مشيرة إلى أن إسرائيل تعهدت بإبلاغ الولايات المتحدة قبل أي هجوم على إيران.
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، من قاعدة نفاتيم الجوية التي تعرضت لهجوم إيراني، إن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية على إسرائيل، سيُقابل بردّ.
وأضاف أن الاستعداد خلال عملية "الدرع الحديدية" جعل إيران تواجه تفوقًا جويًا إسرائيليًا. وكان جيش الاحتلال قد أعلن تسمية عملية التصدي للهجوم الإيراني بـ"الدرع الحديدية".
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس وزراء الحرب ناقش مجموعة من الخيارات في اجتماعه اليوم، بهدف إيذاء إيران بعد هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، لكن دون التسبب في حرب شاملة. وفي تقرير لم تذكر مصدره، قالت القناة إن نية إسرائيل هي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي قالت إنها لن تشترك مع إسرائيل في أي هجوم مباشر على إيران.
قال موقع والاه الإسرائيلي إن وزير الأمن يوآف غالانت أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى الرد على هجوم إيران.
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بتأجيل لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع قادة المعارضة بشأن الردّ على الهجوم الإيراني "لازدحام جدول أعماله".
أفادت القناة 12 العبرية بانتهاء اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية لبحث الرد على الهجوم الإيراني دون بيان.
قالت وسائل إعلام إيرانية إن السفارة الإيطالية في العاصمة طهران أغلقت أبوابها أمام المراجعين حتى إشعار آخر. وذكرت صحيفة "شرق" الإيرانية أن القسم القنصلي للسفارة الإيطالية قد أغلق اعتبارا من أمس الأحد إلى أجل غير مسمى، وفق حسابها على منصة إكس.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دعا قادة المعارضة الإسرائيلية (يئير لبيد، وجدعون ساعر، وأفيغدور ليبرمان) لإبلاغهم بإحاطة أمنية حول المستجدات بشأن إيران في وقت لاحق اليوم.
حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن الشرق الأوسط يقف "على شفا هاوية"، داعياً إلى وقف التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران.
وقال بوريل لإذاعة "أوندا سيرو" الإسبانية: "نحن على حافة الهاوية، وعلينا الابتعاد عنها"، مشيراً إلى أنه يتوقع رداً من إسرائيل على الهجوم الجوي غير المسبوق الذي شنّته إيران، لكنه عبّر عن أمله في ألا يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد. وتابع قائلاً إن هناك "انقساماً عميقاً" داخل الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل بين متشددين يسعون إلى رد عنيف وفصيل "أكثر اعتدالاً وعقلانية".
وأوضح بوريل أن الفصيل الثاني يؤيد الانتقام، لكن بطريقة تتجاوز مجرد الرد. وأشار المسؤول الأوروبي، الذي تحدث إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء أمس الأحد، إلى أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الحفاظ على أفضل علاقات ممكنة مع طهران، رغم العقوبات التي فرضها التكتل على إيران بسبب برنامجها النووي وقضايا أخرى. وأردف: "من مصلحة الجميع ألا تصبح إيران قوة نووية، وأن يسود السلام في الشرق الأوسط".