22-فبراير-2023
Turkish ultranationalist

الحزب اليميني نشر تغريدة احتوت على عنصرية مبطنة ضد العرب وبالذات السوريين. (GETTY)

اشتكى حزب الظفر التركي المعارض في تغريدة على موقع تويتر من الموقع الجغرافي لتركيا الذي يضعها جنبًا إلى جنب مع العرب في سوريا ويضع صفيحة شرق الأناضول بجانب الصفيحة العربية.

الحزب قال إن "سبب الزلزال هو الصفيحة العربية التي تدفع صفيحة الأناضول منذ عشرة ملايين عام. للأسف فإن الموقع الجغرافي قضاء وقدر. فهنالك الغزاة السوريون من جهة، وهنالك الصفيحة العربية من جهة أخرى."

مئات الأشخاص سخروا من تغريدة حزب الظفر اليميني ووصفوها بالعنصرية.

التغريدة التي أرفقت برسوم متحركة وخرائط تبين كيفية دفع الصفيحة العربية لصفيحة شرق الأناضول، قوبلت بسخرية كبيرة من أتراك وعرب سخروا منها وانتقدوا العنصرية التي تنطوي عليها.

فهنا يتساءل أحدهم: "إن فزتم بالانتخابات، فهل ستطردون الصفيحة العربية أيضًا؟ هذا أشبه بفيلم كوميدي!"

وهنا يعلق آخر: "البارحة أثناء الزلزال كان رئيسكم يصرخ بسم الله الرحمن الرحيم، أخبروه أنها بالعربية لكي يعيدها بالتركية في المرة المقبلة!"

كما وصف آخرون التغريدة بأنها "عنصرية تكتونية."

الحزب رد على مئات الانتقادات على التغريدة بتغريدة أخرى استغرب فيها من اتهامه بالعنصرية، وقال إنها "لحقيقة علمية أن "الصفيحة العربية" ضغطت على الأناضول لملايين السنين وتسببت بالزلازل". ويضيف: "لسنا نحن من سمّينا تلك الصفيحة التكتونية بـ "العربية"، ولذلك فنحن لا نفهم سبب اتهاماتكم لنا بأننا عنصريون."

وقد ازدادت بعد زلزال السادس من شباط/ فبراير حدة الخطاب العنصري ضد العرب، والسوريين بالذات، بعد أن كان هو الخطاب السائد سابقًا ويستخدم بهدف استمالة أصوات الناخبين.

ومن ذلك أن شائعات انتشرت تتهم السوريين بسرقة بيوت مهدمة ونهب محال ومتاجر، وتبعها ارتفاع أصوات اليمين مطالبًا بطرد السوريين رغم مشاركة أعداد كبيرة منهم طوعًا في عمليات الإغاثة والإنقاذ.