14-مارس-2023
سوريا

الجندرما التركية عذبت ثمانية سوريين بينهم طفل، وهو ما أسفر عن مقتل أحدهم. (تويتر)

قتل لاجئ سوري وجرح سبعة آخرون في اعتداء عليهم من قبل قوات الجندرما التركية أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية- التركية، كما أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

موقع ميدل إيست آي نقل عن مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى الحدودي، مازن علوش، أن السوريين الثمانية كانوا قد اعقلوا يوم الأحد، وأضاف أنهم عذبوا بشدة على أيدي قوات الجندرما التركية، وهو ما أدى إلى وفاة أحدهم في حين أصيب الباقون بجروح وكسور شديدة ونقلوا لتلقي الرعاية الطبية.

أقارب الضحية عبد الرزاق قسطل البالغ من العمر 19 عامًا قالوا إن ابنهم خرج إلى منطقة حارم بالتنسيق مع أحد المهربين مقابل ألف دولار أمريكي بهدف البحث عن عمل لمساعدة عائلته التي تعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية في الشمال السوري.

الشبان الثمانية خضعوا لتعذيب شديد على أيدي الجندرما التركية، أو حرس الحدود، وهو ما أدى لمقتل أحدهم.

المصابون، وبعضهم أحداث، قالوا إن أفراد الجندرما أجبروا بعضهم على شرب الديزل وضربوهم باستخدام أدوات عدة تضمنت كوابل كهرباء وعصي وأسياخًا حديدية. وأضافوا أنهم في كل مرة كان يفقدون فيها الوعي كانوا يسكبون عليه الماء البارد ليكملوا تعذيبهم.

 

 

منظمات حقوقية تدين الجريمة

أصدر كل من تجمع المحامين السوريين ومركز الكواكبي لحقوق الإنسان بيانًا مشتركًا أدانا فيه الجريمة التي وصفها البيان بأنها ارتكبت بدم بارد بهدف الانتقام لا أكثر.

البيان دعا السلطات التركية للتحقيق في الجريمة والتحقيق "مع العناصر التي ارتكبت هذا الفعل الشنيع والإجرامي وكل الجرائم الأخرى التي سبق ارتكابها من قبل عناصر قوات حرس الحدود التركية سابقا بحق طالبي حماية سوريين."

بيان

من ناحيتها، كانت إدارة الشؤون السياسية في إدلب قد أرسلت رسالة إلى الحكومة التركية تؤكد فيها تكرار حوادث التعذيب بحق مدنيين سوريين يحاولون اللجوء إلى تركيا.

بلغ إجمالي القتلى من السوريين على أيدي الجندرما التركية 555 قتيلًا بينهم 103 أطفال و67 امرأة، في حين وصل إجمالي المصابين إلى 2295 شخصًا.

الإدارة أكدت أن "هذه الحوادث تزيد من معاناة الشعب السوري إلى جانب الظلم والتشريد الذي يتعرض له على يد النظام السوري المجرم، كما تنافي هذه الممارسات حقوق اللاجئين والمهاجرين حسب القوانين الدولية، فضلاً عن مخالفتها لتعاليم إخوة الدين وأعراف الجوار بين البلدين". في المقابل لم يصدر عن السلطات التركية أي تعليق حول الجريمة.

كما نظم سوريون وقفة احتجاجية في الشمال السوري المحرر، نددوا فيها بجرائم الجندرما التركية ضد السوريين.

مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أصدر تقريرًا قال فيه إن عدد السوريين الذين قتلوا على أيدي الجندرما التركية هذا العام ارتفع إلى 12 شخصًا، في حين تجاوز عدد المصابين في الفترة ذاتها 67 شخصًا، بعضهم أصيب بإعاقات دائمة.

المركز أضاف أن الجندرما قتلت العام الماضي 46 مدنيًا سوريًا حاول اللجوء إلى تركيا، من بينهم خمسة أطفال وامرأتان، كما أصابت 901 آخرين، بينهم 36 طفلًا و40 امرأة، استهدف بعضهم بطلقات قناصة. وهكذا يصل إجمالي القتلى من السوريين على أيدي الجندرما التركية إلى 555 قتيل بينهم 103 أطفال و67 امرأة، في حين وصل إجمالي المصابين إلى 2295 شخصًا.